ماذا لو لم تُسَوِّق نفسك؟


يتساءل بعض الناس: ماذا سيكون لو لم أسوق لنفسي؟ وهل هذه قضية مهمة أصلًا؟! وقد تقدم الحديث عن ذلك سابقًا، إلا أنَّنا نريد أن نقول هنا: إنَّ مثل هذا الأمر لا يخلو من حالين:

- إما أن تكون أهلًا لشيء وتبتعد عنه؛ زهدًا فيه، وهربًا منه، وهذا هو الذي قال عنه الفاروق عمر -رضي الله عنه-: (عَجِبْتُ لِجَلَدِ الفاجرِ، وَعَجْز التَّقِيِّ).

- وإما أن يكون الشخص نفسه حقيرًا تافهًا لا يفقهُ شيئًا، ولا ينفع في شيء، قال تعالى: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم}[النحل:76]، فهذا موته خير من حياته، كما قال قُطري بن الفُجاءة:

               #وَمَا لِلْمَرْءِ خَيْرٌ فِي حَيَاةٍ         إِذَا مَا عُدَّ مِنْ سَقَطِ المَتَاعِ#

4294